--------------------------------------------------------------------------------
الله لا يسكن القلوب المعتمة .. بقلم رئيس تحرير.. عكس السير
قليلاً ما أتابع نشرة أخبار الثامنة والنصف , لكنني اضطررت لانتظار نهايتها أمس , وفي داخلي تتصارع أفكار كثيرة حول شكل هؤلاء القتلة , ومن هم , وماذا يريدون من وراء تمزيق أجساد الأبرياء إلى شظايا .
تابعت بكل جوارحي اعترافات مجموعة المجرمين الذين قاموا بتفجير السيارة المفخخة في دمشق , وحرموا أكثر من عشرين عائلة من أب أو اخ أو ابن , حين حولوهم في لحظة إلى أشلاء .
بحثت بين مفرادات لغتنا الحيوية عن مفردة تليق بوصف هؤلاء القتلة , فتسلل " قرف " ما إلي عبر شاشة التلفزيون , القرف كان ينضح من كلماتهم ووجوههم وكتبهم ومتفجراتهم ومن الفكر المشوه الذي اعتنقوه , وخاصة حين يتعلق الموضوع بادعائهم " الإسلام " .
الإسلام دين الرحمة والمغفرة والتسامح والمحبة والعطاء والإيثار والتضحية .. الإسلام هو دين الله .. الله الذي يسكن القلوب المؤمنة الوادعة , ولكن في مكان ما في بلد ما في عتمة ما كانوا يصنعون " إلهاً " خاصاً بهم , على قدر مصالحهم السياسية , والحدود التي يرسمها لهم أسيادهم .
قلت على الدوام إن السياسة عاهرة , وعرفت على الدوام أن هؤلاء المتطرفين ينقسمون إلى فئتين :
الأولى هي فئة " مفخخي العقول " بشتى أنواع المتفجرات , وهم بحاجة لتنظيم ودولة ترعاهم , وفي أحيان تكون الدولة هي صاحبة مشروع " التفخيخ " .
أما الثانية فهي فئة الأغبياء أو بالأحرى فئة " الحيوانات " مسلوبة الإرادة , وهي التي تتحول بمحض إرادتها إلى " عبوة ناسفة " جاهزة لقتل الأبرياء تحت شعارات مختلفة تكون على مستوى تفكيرهم " الحيواني " .
غالباً ما تلعب السياسة دوراً هاماً في تشكيل " الله " الخاص بكل فئة , ولا أحب الكلام كثيراً في السياسة , ولكن التساؤل المشروع , أي " الله " يأمرهم بقتل الأبرياء من نساء وأطفال وشباب ورجال لا ذنب لهم سوى أنهم " سوريون " , أي " الله " يأمرهم بترويع البشر و إشاعة الذعر بين عباده .
لعبة الأسماء في مفردات " دينهم " عجيبة , " فتح الإسلام " , " داعي الإسلام " , واختيارهم لأسماء الصحابة " للتكني " لعبة قذرة , لدينهم القذر, فأي إسلام يدفع " القباني " و " الشهال " و غيرهم للسجود تحت حذاء شخص كسعد الحريري .
الإسلام باعتقادي منهم براء , فالإسلام لم يدع يوماً للتطرف , وهو الذي كان على الدوام دين " الوسطية " , الإسلام لم يدع يوماً للقتل , ولم يعترف بعبادة المال والتبعية له , ولم يعترف بزعامات " إثنية " لأسماء عائلات لا زالت تطلق على دول ونحن في القرن الحادي والعشرين .
نعم لا بد من هذا الكلام وفاء لدماء سوريين أبرياء جداً , ولا بد من التساؤل أيضاً : من هو هذا التافه " الحريري " ومن هم هؤلاء التافهين الذين يدعمون تياره القذر الذي استحل دماءنا , ومن هم هؤلاء التافهين الذين يشتمون سوريا ليل نهار في لبنان !! , ونحن يجب علينا أن نتحمل وفاء لأواصر العروبة , إذا كانت العروبة تفرض علي استقبال كلام ورصاص و عبوات العملاء والمتامرين على قتلي الناسفة بصدر رحب , فجدير بي أن أخلع قميص العروبة .
أما هؤلاء " الحيوانات " الناطقة , ومروضيهم في لبنان والسعودية والعراق , فيجب أن يحاسبوا على كل قطرة دم لإنسان بريء في كل مكان .
تحية لدماء الشهداء السوريين الذين سقطوا على أيدي هؤلاء المجرمين , وتحية لأرواحهم النبيلة , وسلام على روح مواطن بسيط كان ينتظر هناك تحت الجسر " سيرفيساً " لنقله إلى مكان عمله , فنقله هؤلاء القتلة المتخفين تحت اسم " الإسلام " إلى العالم الآخر أشلاء , تاركين أماً تنعي ابنها , وأطفالاً لازالوا ينتظرون أبا يجلب لهم أرغفة الخبز .
لست متدينا كثيرا , وأحمل شهادة بأني " فاسق " أهداني إياها يوماُ مفتي الجمهورية العربية السورية حين نقدته , ولكني حين أجلس لوحدي .. أتفكر .. وأحياناً ابكي .. ولكني على الدوام أومن بأن الله لا يسكن القلوب المعتمة .
الله لا يسكن القلوب المعتمة .. بقلم رئيس تحرير.. عكس السير
قليلاً ما أتابع نشرة أخبار الثامنة والنصف , لكنني اضطررت لانتظار نهايتها أمس , وفي داخلي تتصارع أفكار كثيرة حول شكل هؤلاء القتلة , ومن هم , وماذا يريدون من وراء تمزيق أجساد الأبرياء إلى شظايا .
تابعت بكل جوارحي اعترافات مجموعة المجرمين الذين قاموا بتفجير السيارة المفخخة في دمشق , وحرموا أكثر من عشرين عائلة من أب أو اخ أو ابن , حين حولوهم في لحظة إلى أشلاء .
بحثت بين مفرادات لغتنا الحيوية عن مفردة تليق بوصف هؤلاء القتلة , فتسلل " قرف " ما إلي عبر شاشة التلفزيون , القرف كان ينضح من كلماتهم ووجوههم وكتبهم ومتفجراتهم ومن الفكر المشوه الذي اعتنقوه , وخاصة حين يتعلق الموضوع بادعائهم " الإسلام " .
الإسلام دين الرحمة والمغفرة والتسامح والمحبة والعطاء والإيثار والتضحية .. الإسلام هو دين الله .. الله الذي يسكن القلوب المؤمنة الوادعة , ولكن في مكان ما في بلد ما في عتمة ما كانوا يصنعون " إلهاً " خاصاً بهم , على قدر مصالحهم السياسية , والحدود التي يرسمها لهم أسيادهم .
قلت على الدوام إن السياسة عاهرة , وعرفت على الدوام أن هؤلاء المتطرفين ينقسمون إلى فئتين :
الأولى هي فئة " مفخخي العقول " بشتى أنواع المتفجرات , وهم بحاجة لتنظيم ودولة ترعاهم , وفي أحيان تكون الدولة هي صاحبة مشروع " التفخيخ " .
أما الثانية فهي فئة الأغبياء أو بالأحرى فئة " الحيوانات " مسلوبة الإرادة , وهي التي تتحول بمحض إرادتها إلى " عبوة ناسفة " جاهزة لقتل الأبرياء تحت شعارات مختلفة تكون على مستوى تفكيرهم " الحيواني " .
غالباً ما تلعب السياسة دوراً هاماً في تشكيل " الله " الخاص بكل فئة , ولا أحب الكلام كثيراً في السياسة , ولكن التساؤل المشروع , أي " الله " يأمرهم بقتل الأبرياء من نساء وأطفال وشباب ورجال لا ذنب لهم سوى أنهم " سوريون " , أي " الله " يأمرهم بترويع البشر و إشاعة الذعر بين عباده .
لعبة الأسماء في مفردات " دينهم " عجيبة , " فتح الإسلام " , " داعي الإسلام " , واختيارهم لأسماء الصحابة " للتكني " لعبة قذرة , لدينهم القذر, فأي إسلام يدفع " القباني " و " الشهال " و غيرهم للسجود تحت حذاء شخص كسعد الحريري .
الإسلام باعتقادي منهم براء , فالإسلام لم يدع يوماً للتطرف , وهو الذي كان على الدوام دين " الوسطية " , الإسلام لم يدع يوماً للقتل , ولم يعترف بعبادة المال والتبعية له , ولم يعترف بزعامات " إثنية " لأسماء عائلات لا زالت تطلق على دول ونحن في القرن الحادي والعشرين .
نعم لا بد من هذا الكلام وفاء لدماء سوريين أبرياء جداً , ولا بد من التساؤل أيضاً : من هو هذا التافه " الحريري " ومن هم هؤلاء التافهين الذين يدعمون تياره القذر الذي استحل دماءنا , ومن هم هؤلاء التافهين الذين يشتمون سوريا ليل نهار في لبنان !! , ونحن يجب علينا أن نتحمل وفاء لأواصر العروبة , إذا كانت العروبة تفرض علي استقبال كلام ورصاص و عبوات العملاء والمتامرين على قتلي الناسفة بصدر رحب , فجدير بي أن أخلع قميص العروبة .
أما هؤلاء " الحيوانات " الناطقة , ومروضيهم في لبنان والسعودية والعراق , فيجب أن يحاسبوا على كل قطرة دم لإنسان بريء في كل مكان .
تحية لدماء الشهداء السوريين الذين سقطوا على أيدي هؤلاء المجرمين , وتحية لأرواحهم النبيلة , وسلام على روح مواطن بسيط كان ينتظر هناك تحت الجسر " سيرفيساً " لنقله إلى مكان عمله , فنقله هؤلاء القتلة المتخفين تحت اسم " الإسلام " إلى العالم الآخر أشلاء , تاركين أماً تنعي ابنها , وأطفالاً لازالوا ينتظرون أبا يجلب لهم أرغفة الخبز .
لست متدينا كثيرا , وأحمل شهادة بأني " فاسق " أهداني إياها يوماُ مفتي الجمهورية العربية السورية حين نقدته , ولكني حين أجلس لوحدي .. أتفكر .. وأحياناً ابكي .. ولكني على الدوام أومن بأن الله لا يسكن القلوب المعتمة .