ل
سيدى
عجز اللسانُ عن الكلام
والقلبُ تجرفهُ الآلام
والروح تبكى حالها
والعين يغُمضها الغمام
والقلمُ فاض مِدادهُ
مذ أن ودعناك
تمرّدت كل المحابر
يا سيدى و الأقلام
درويش
هل فارقت حقاً
أمةً
نُسبت إليك
هل ودعت شعباً
تعلم الحرف بين يديك
وهل رحلت
ونسيت
أن للأبجدية حقاً معقوداً عليك
والآن يكبرُ كل الحزن
فيا
ويرجع بكل العنف صداااه
لماذا الآن رحلت
يا سيدى
لماذت تركت القضية
وأصرررررخ
يا من جعلت فلسطين
قصيدةً
يا من زرعت القدس
فى اللغة العربية
والله بكتك الأبجدية
ألا نبكيك اليوم
يا شاعر الحرف والدرب
و البندقية
ويا من جعلت الحلم
مرسوماً
ومكتوباً
ومنحوتاً
بأبياتٍ
على ورقات كل ضحية
سيدى
نبكيك اليوم لا ندماً
ولكن أسفاً
على رحيلك الأبدى
قبل أن تشتم
نسيم حلمِ
أسميتهُ الحرية